تختاركِ نفسي
--------------
واخترتكِ في لهفةِ أمسي
وَبِواقعِ يومي
كَفّي كم تختاركِ بالخمسِ
أختاركِ ثانيةً معَ إطلالةِ بدري
نورًا تأتينَ بِإشراقةِ شمسي
بِغَدي أختاركِ ثالثةً
وبكلِّ غَدٍ آتٍ تهواكِ عيوني
تختاركِ نفسي
لم أتوقّفْ
لم أتردّدْ
في حبِّكِ ما كنتُ بِبَخسِ
طوّقتُكِ إكليلَ أحاسيسي
تتدفَّقُ بالوردِ وبالورْسِ
وعشقتكِ دونَ سؤالٍ وجوابٍ
في طُهرِ التلقائيّةِ والحدسِ
واخترتكِ في صبحي
في ظُهري ومسائي
حبّكِ وَهْجٌ يغمر ذاتي
يهدرُ بالجهرِ وبالهمسِ
وحبكتكِ شِعرًا
عذبًا فرقيقًا
يقطرُ بالوعيِ وبالبأّسِ
يعزفُهُ وترٌ
يُشفي مًلهوفًا
يتغنّى يتثنّى
يتمايلُ بالإيقاعِ وبالجَرْسِ
جئْتكِ آسرةً
يا قدسَ اللهِ بأجفاني
وعروسَ الكرملِ
ساحرةً من يافا
مِن طَيبةِ صعبٍ تزهو بدمقْسِ
أختاركِ زنبقةً
من عصفِ رياحٍ أحمي،
أحمي بالنّشابِ وبالقوسِ
أشتاقكِ ثغرًا ينثرُ بسمتهُ
شفتاهُ المُخملُ أزهارٌ
تُطبقُ بالغمسِ وباللمسِ
ما أطيبَ وجهَكِ فاتنتي
فهوَ السّحْرُ بتعريفِ الذوقِ كما الدرسِ
لو غبتُ كثيرًا
عنكِ وعنْ مملكتي
وعزلتُ النفسَ بصومعةٍ
أرضى أن أجلدَ بالحبسِ
سأعودِ إليكِ بِإصراري
أختاركِ عاشرةً
أختاركِ في وَضَحٍ
أختارُ الحبَّ بلا لَبْسِ
حسين جبارة تموز 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق