أأبوح أم عنكم هواها أكتم
أو ترحموني فالهوى لا يرحم
ماذا أقول أيا عبيلة خبري
كم من قوافي في عيونك أنظم
وعيون عبلة صارم في خافقي
وكناب ضرغام الشرى إذ يحطم
وأطوف حول خيامها وكأنني
في مكة الغراء شيخ محرم
أو مثل غريد الصباح وصوته
بلغ الذرى بالشعر إذ أترنم
أو مثل حادي العيس وهو يسوقها
أو مثل شبل في المسا يتبسم
أواه يا زمنا فؤادي قد خلا
في الشعر يوما لم أكن أتلعثم
أواه يا زمنا كصاحب عبلة
لصفوف فرسان الوغى أتقدم
والقلب مني مثل طود راسخ
وشرار سيفي مثل شهب يرجم
كم كنت يوما بالوغى* عرابها *
بل كنت دوما صقرها والضيغم
في قلبها أسد هصور كاسر
بمسارها سيفي أنا يتحكم
وعلى دروعي كل سيف قاصم
كالعود فوق الصخر إذ يتحطم
وأنا الذي من ليس يعلم سطوتي
بالسيف أمسى دون شك يعلم
وأنا الذي جز الرؤوس مزمجرا
والفارس المغوار جنبي أبكم
وأنا الذي من ليس يفهم بالتي
هي أحسن بالرمح أمسى يفهم
واليوم فاض الدمع مني مثلما
ثكلى على الخدين باتت تلطم
إذ أصبح الدهر العتيد يهدني
والدهر من كل البرية يسأم
والدهر أمضى من جميع صوارمي
والدهر من ريح السموم لأشأم
والدهر ذاك الدهر دوما غالب
لا شيء من أنيابه قد يسلم
حكم الحكيم ولا حكيما غيره
وهو الرحيم و في القيامة أرحم
محرز بن زايد 🌹 🌹 🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق