حموده الجبور ... لبنان
لبنان
لُبنانُ من هولِ المُصابِ يجوحُ
هُدِمتْ بهِ للأُمنِياتُ صُروحُ
وكأنّما جُرحُ العُروبَةِ مُثخَنٌ
بدِمائِهِ والنّائحاتُ تنوحُ
في مرفأٍ قُتِلَ السّلامُ ولم يزَلْ
في القادِماتِ تلَوّعٌ ونُزوحُ
يا دوحَةً فيهِ الحَمامُ تحطّمتْ
أعشاشُهُ والجائحاتُ تلوحُ
مَن قد يكونُ وراءَ ذاكَ مُحاوِلاً
شقَّ الصُّفوفِ ودأبُهُ التّبريحُ
بيروتُ قد طالَ النزيفُ إلى متى
ينعى مصائبَنا دمٌ مسفوحُ
وأدوكَ في رَيْعِ الشّبابِ وليتَهُم
يدرونَ كم قد كابَدَ المذبوحُ
همجيّةٌ عمياءُ جاستْ أرضَهُ
حيثُ الوفاءُ على الفِراشِ طريحُ
الأرزُ من ظُلمِ العِبادِ بهِ أسىً
شكتِ البلادُ وِهادُها وسُفوحُ
ربّاهُ فابعَث في العِبادِ مُخَلِّصاً
فمتى سيخرُجُ لِلخَلاصِ مسيحُ ؟
حموده الجبور /الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق