عبد الحميد العامري ... لعيني بيروت
لعيني بيروت
سامحيــني إذا تشــاغلت عـمـداً
لا تزيــدي شقـــــاء قلبــي المُدَلَّه
واعــذري عاشقاً عن العشـق لاهٍ
عن تفاصيـــل مالـديــكِ بجـهـلَه
لا تظنِّــــي بأنَّنـــــي لـسـتُ أدري
إنما العجــز في الحيــــاة مَــذلَّة
ليس في الحبِّ من يغشُّ حبيبـاً
ليس في الحبِّ من يساوم نحـلَه
عندما غـــــادر النَّـــدى مقلتـيـكِ
كنتُ في عـزلتـــــي أداعبُ نمـلَه
عندما كنتِ تستغيــــثين ثكلـى
كنت أستحضر الأغــــــاني لحفلَة
عندما كـــان جُرحُ خصـرك دامٍ
كنتُ ألهو مع الصّحــــــاب برحـلَة
أنتِ في عشقك الحنين جنـــونٌ
وأنـا في خـزانتـــــي ألـــــف عبلَة
أنتِ (بيــروت) مُنيَــــــةُ المُتمنِّي
وأنا جــــــاهلٌ ضعيــــــفٌ وأبــــله
يافنــــــاراً لـهُ النّجـــــوم تصلِّـي
إنَّ من لايــــــراك يفقـــد ظـلَّــــه
مركبـي تــاه في المحيــط فشعِّي
وابعثــــي للحيـــــــاة أروع قُبلَـة
هل تعيدين مامضى لست أدرى؟
ما اعتـذاري وهل أتى في محلَّه؟
قلتِ مهــــــــلاً ماذا تظنُّ بـأنِّي
بعد ذاك الجمـــــــوح أبكي بِذلَّة!
لاتــزال الضُّلــــوع تنبض عشقاً
إنَّ عشقي يَجُبُّ ماكـــــان قَبـــلَه
هل تـــرى أنَّني سأقليـــك حـقَّـا
أو سأُنهي هــواك من أجل غفلَة؟
إنَّنـي طفــــــــلـةٌ ومازال عشقي
كربيـــعٍ هـــــواك يحتــــلُّ سهلَـــه
عبد الحميد العامري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق