وفاء فواز ... علي توقيت الشوق
على توقيتِ الشوق ..
عند الساعة الثالثة عشرة ليلاً .. كنّا نلتقي
فنزرعُ خُطى الضوء في عتمةِ السماء
نمسحُ بأيدينا الضبابَ عن زجاج الدنيا
فتنبت على حوافِ الفجرِ سوسنات ..
بنقاء الياسمين
نوقظُ كل الهمساتِ والكلماتِ من منامها
نقولُ قصائد لاتكتُب بالحبر والقرطاس
فتشهق الأبجديات عند قوافيها
نغفو على كتفِ الليلِ ..
فيغمضُ الزمانُ أهدابهُ ويغفو بأمان
تحنو علينا قطراتُ الندى فتبلّلُ ..
وجوهنا وراحتينا برحيقِ أوراقِ
العوسجِ والليمون
نعزفُ على أوتارِ الشوقِ العنيدِ ..
ِأعذبَ الألحان !
على توقيتِ الشوق ..
أعتكفُ في محرابِ قلبكَ وأقرأُ ..
آيات السكينةِ والمعوذات
أخضّبُ يداك بالزعفرانِ والحنّاء
أمسحُ تجاعيدَ الحزنِ عن وجه دنياك
وأخطفُ لك من أديم الليل نجمات ..
لأزيّنَ بها مراكبَ أحلامكَ !
عندما يحينُ الفراق وأهمُّ بالمضيّ
ألوّحُ لكَ موّدعةً ..
يدُكَ تشدُّ على يدي بقوّةِِ رافضةً
اطلاقِ سراحها
ويدكَ الأخرى تقبضُ على قلبي
وتتعلُّقُ بشالي الليلكي الذي تعشقهُ
كطفلِِ صغير يخشى الفقد
فأمضي مسرعةً وأدعُهم بأمانِِ ..
بين راحتيك ..................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز || دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق