الأحد، 9 أغسطس 2020

ذكري جميلة

 "لا بأس لا بأس يا ميساءُ لا بأسا"

يوم المعاد سيُخزى كلّ من خسّــا

لا بأس صبرا فخير النّاس خيرهمُ

نبيّنا ، ذاق مرّ الصّبر والبأسا

صهيون شيّد في مرعاكِ جنّته

ودنّس الأرضَ والأخلاق و"القدْسا"

ونحن لا صوت يعلو غير نائحة

بعضَ الدّعاء بظهر الغيب أو همسا

وكيف يصنع "عرْبٌ" ضاع سؤددهم

وبالمزامير باعوا الرّمح والقوسا

لا نملك الأمر عطّلنا بويصلةً

قد صار عقربُها في الرّمل مندسّا

لنا الصّحارى وسيف الرّقص نشحذه

وليس نحرز من صحرائنا ضرسا

نغفو ونصحو وقد قُصّتْ قوادمُنا

وبُدّل المَنُّ في أطباقنا عَدْسا

منابرُ الشّعر باعت ـ نصفُها ـ دمَنا

وباع جيشٌ ظننّا دوره العَسّا

هانتْ دِمانا وهانتْ قُدْسُنا وبَنَى

صهيونُ بيتَكِ يا مَيساءَنا رَمْسا 

وبينَ كلِّ مآسينا.. لنا أملٌ 

بأن نعودْ و نمحو العارَ يا ميسا

ونحن لسنا كباقي القوم قاطبةً :

فينا اليسمّي ـوفاءً ـ حبَّه "قُدْسى"


فتيحة بوجلطيّة - الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق