قصيدة بعنوان ( خريف الشباب)
أراني اليومَ قدأسلمتُ نفسي
لآلامي وأوهامي ويأسي
وجسمي صار من همٍّ هزيلاً
وصار الشيبُ يغزو شعر رأسي
وقلبي شاخ من هرمٍ وبؤسٍ
وضاعت قوتي وخسرتُ بأسي
أرى الأيامَ تجري باتجاهٍ
وأجري فيه من بؤسٍ لبؤسِ
وقد أصبحتُ أزهدُ كلِّ شيءٍ
وإنِّي مثلما أصبحتُ أُمسي
أرى مستقبلي ظلاً ليومي
ويومي مثله ظلاً لأمسي
فلا صيفٌ يحلُّ ولا ربيعٌ
سوى هذا الشتاءُ وذاك طقسي
***"**"******""*،
جريتُ وراءابداعٍ وفكرٍ
وكلَّ الناس تجري خلفَ فلسِ
فصرتُ كأنني وحدي بوادٍ
ووادٍ يحتوي أبناءَ جنسي
وفي بحرٍ أهيمُ ولستُ أدري
على أيِّ المرافئِ سوف أرسي
*************"
تغيِّرتِ الحياةُ وكيف يحيا
مع النوويِ ذو سيفٍ وترسِ
أنا العربيُّ لا أرضى بديلاً
لعدنانٍ وذبيان ٍوعبسي
ثقافتنا العروبةُ وهي عندي
مع الإسلام أعمدتي وأسِّي
وغيري ضيَّعَ الإسلامَ نهجاً
ونحو الغرب راح لأخذ درس
فذلك في ثقافته انكليزي
وذلك في ثقافته فرنسي
وفي شَعرِ الهوى أمسى نزارٌ
عميدَالشعر من أبناء قيسِ
وليلى لم تعدْ في الشِعرِ ليلى
وحلَّ مكان ليلى إسمُ مَيْسِ
وجانينٌ تبيعُ الحبَّ بيعاً
لطالبِ شهوةٍ في ليلِ أُنْسِ
فماعاد الهوى العذريُّ يُجدي
وصار الحبُّ مقروناً بجنسِ
فكيف يعيشُ ذو قلبٍ وفكرٍ
بدنياهُ ويهوى مثلَ تَيْسِ
وكيف لشاعرٍ شادٍ يغنِّي
ويرقصُ وهو محزونٌ بعرسِ
وكيف لميِّتٍ من غير صوتٍ
ينادي الخلقَ من جنٍّ وإِنسِ
يصيح وليس يسمعهُ ابن أنثى
ويصرخُ والورى من دون حِسِّ
أنا رمزُ الشبابِ دُفِنتُ فيه
وتحتَ الأرض قد أصبحتُ مَنْسِي
لئن ضيَّعتُ عمري أو شبابي
فإنِّي لم أضيِّعْ قَدْرَ نفسي
٢٨ - ٣. - ٢٠٠٦
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق