إعلامٌ وأعلام _______________البحر: الوفر
تمرُّ الحادثاتُ وقد أرتنا ___ عجائبَ قدرةٍ لمَّا أمَتْنا
قلوباً لم تكن في خير حالٍ___وقد زاغت بصائرُمن رَأَتْنا
نهيمُ مع الحوادثِ حيثُ سارت___ ونخطو حيثُ ما كانت رمَتْنا
عرفنا داءَ كورونا وسرنا ___ كأنَّ الكونَ يحلُمُ إذ شوَتْنا
بأنباءِ الَّذينَ مضوا بداءٍ ___ كما الفنِّ الَّذي كنَّا مقَتْنا
طبيبٌ لا يُعلاجُ من وباءٍ ___ ولا أُمٍّ ومن تُعدِي .. لوَتْنا
...............
وتلكَ حريقةٌ تمضي لقومٍ ___ وما ندري بأعداءٍ شمَتْنا
وأبناءُ الفنونِ لهم صهيلٌ ___ على كُلِّ المواقعِ ما التفَتْنا
وقد مالت لهم أعناقُ جهلٍ ___ ومن يلهو بشَرٍ هل بَهَتْنا؟!
وما غيرُ المواقعِ جاءَ منها ___ كأخبارِ الَّذينَ علوا جِهَتْنا
فنونٌ والفنونُ لها ضحايا ___ ويؤثرها الشَّقيُّ وقد جلَتْنا
ولسنا من ذوي الأعلامِ حتَّى___ نداهنُ من يقودُ لمن رجَتْنا
.................
وأمراضُ القلوبِ جنت شهيداً ___توارى في رحالٍ إذ كفَتْنا
ألا إنَّ انطواءً كانَ أولى ___ بمن تركَ الحياةَ وقد حَمَتْنا
وتوضيحُ الحقائقِ كانَ أجدى ___ لمن قد شقَّ روحاً قد حَوَتْنا
ولم نجرُؤ على نقدٍ وإنَّا ___ نُحاسبُ في الخفاءِ بمن سحَتْنا
ألا للّهِ شكوى كُلُّ قهرٍ ___ فإعلامٌ تصدَّرَ منهُ ... فُتْنَا
فلا ذكرٌ لمخلوقٍ نبيهٍ ___ يعاني من معاناةٍ شَكَتْنَا
.................
ومن في الجامحاتِ رأى قراراً___ يُطبَّقُ للَّذينَ بهم فلتنا
مصائبُ كُلِّ حفرٍ عندَ سقطٍ ___فهل كانت ضمائرهم رقتنا
لنصفحَ عن مسيءٍ كُلَّ يومٍ ___ ولا نغتابُ من كانت شلتنا
وللأعلامِ طبلٌ بعدَ زمرٍ ___ من الإعلامِ ما دمنا صمتنا
وفي الميزانِ أعمالُ البرايا ___ونحن ومن نحبُّ ومن مقتنا
صلاةٌ والسَّلامُ على حبيبٍ ___ وآلٍ والصِّحابِ ومن نعتنا
.................
السَّبت 18 ذو الحجَّة 1441 ه
8 أُغسطس 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق