لا شيءَ عندي..
د. وليد جاسم الزبيدي- العراق.
لاشيءَ عندي سوى ماضٍ أقشّرُهُ
أطويهِ حيناً وحيناً أبتغي سَببا..
أمضي وحيداً وأشجاني ترافقُني
أضحتْ فجاجي لأنواءِ الدُّنا قُطُبا..
أمضي كأني جبالٌ هدّها زمنٌ
لي كبرياءٌ فلا شكوى ولا عَتَبا..
ماذا بدربي وأحجارٌ تُقاذفُني
والذكرياتُ نخيلٌ أوقدتْ حطبا..
من جوعِ خطوي وهوْلٍ ظلّ يلمحُني
أنّى أدورُ فليْلٌ شدّني عَصَبا..
يا ويحَ قافيتي نادتْ فلا سمعوا
صمّوا الضميرَ وظنّوا الحقّ محتجبا..
يا ويحَ سانحةٍ جادتْ بها لُغتي
خجلى يُردّدُها كمْ عاشقٍ صُلبا..
أمضي وفِيَّ جراحُ الصّبرِ ما نضبتْ
وَلِيْ يقينٌ بما في الروحِ أنْ يَثِبا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق