نِفاق .
أمِن أيّ أفْقٍ شَتيم ِ المُحَيا
أتتنا الغيومُ بهذا السواد ِ
فَغصَّ بها النُّور ُ يَذوي اختِناقاً
وعادَ بَصيصَاً كقَدح ِالزناد ِ
فمنذُ اكتشاف ِ المِداد ِ قَديماً
وَبِيضُ الصَّحائف ِ تحت َ المِداد ِ
وليل ٌيطارد ُ شَمسَاً ولكن
تُبددُه ُ الشمسُ مِثل َ الرماد ِ
ويضرب ُ فوق َ النجوم ِ ستاراً
فيخِرقُهُ النجم ُ والنور ُبادي
نُواسي نفوساً رمتها الليالي
نُهوّن ُ شأن َ الخطوب ِ الشّداد ِ
ونَجرَعُ سُمَّ المصائب ِ ليلا
وصُبحاً نَرى وقْعَهَا بِازدياد ِ
فَلا مَنْ يُواسي بقول ٍ جميل ٍ
ولا مَن يُعينُ بِهَذي العَوادِي
تَشيح الأصاحيبُ عَنا فما مِنْ
يَمُد ُّ يد َ العون ِ عِند التنادي
وعَتبُك َ عِند َ الشّدائد ِ دَوماً
على خِيرَة ِ الصّحب ِ ليس َ الأعادِي
فَهذي الرّزَايا أبانَت أموراً
وشَقّتْ عن الزِيف ِ ثَوب َالوداد ِ
وعَرّت نِفاقاً وكِذْباً وزوراً
وأبدت سَخائمَ طيِّ الفؤاد ِ
أماطَت لِثاماً فأسفر َ وجهٌ
كَدِرع ِ السلاحف ِ تحت القَتَاد ِ
تَعَرّوا وبان َ القبيحُ المُخَبّا
كَجُرح ٍ تَعفَّن َ تحت الضِماد ِ
بقلمي
فواز محمد سليمان
شتيم : عابس كريه ، تشيح : تزوي وجوهها ،تصد
الرزايا :المحن والمصائب ، الزيف : الغش الخداع
سخائم : ج سخيمه : الحقد ، أماطت : نزعت
القتاد : شوك كثيف طويل الاسله ، الضماد :ما يعصب على الجرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق