يا حادي التيه
في حافَة الجرحِ سطرتُ الهوى نغما
حتى تسلتْ بأوتارِ الأسى لغتي
الوقت يرسلُ بعضاً من تمائمهِ
يغري الصبابةَ كي تغزو مخيلتي
فاشتدّ خوفيَ حتى صرتُ أُعلنها
سأجعلُ الصمتَ محراباً لأغنيتي
للـذكـريـات حـنيـنٌ لـسـت أنـكـره ُ
لـكـن أحـاول أن تـرتـدَّ ذاكـرتـي
يا حاديَ التيهِ ما ذنبي؟..أنا وطنٌ
من الهمومِ تشظّتْ فيه أسئلتي
أنا ركضتُ خلال الريح تسبقني
يدي لتلمس فيها ثوبَ أمنيـتـي
أنا امْتطيت صراطَ الوصلِ فاعتصمتْ
جهنم الشوقِ في دربي إلى صلتي
أنا عـبـرتُ شواطـِي الـحـزن مـنطـلـقـاً
طينٌ أنا في عباب البحر معركتي
أجري وراء الأماني وهىَ هاربةٌ
وليسَ تِسعفني في الركض أشرعتي
أطلقتُ صوتيَ في الآفاق تحملهُ
كريشةٍ في مهبِّ الريح قافيتي
إذا بصوتيََ مخنوقَ الأنين . إذا
صداىَ يرتدَّ مكسوراً على شفتي
فعدتُ يا ليتني قد عدتُ مختصراً
من منتهاىَ مسافاتي إلى دعتي
محمد ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق