وفاء فواز.... التمس لي العذر
اِلتمسْ لي العُذر ..
لأقفَ على حافةِ الروح ..
وأضمّ الحرفَ للحرفِ لأُؤرخَ ..
فيكَ قصائدي
لأسري بقلبي إليك لأُزيحَ بضيائك ..
ظلمةَ الروح
لأصابعي المشاكسة وهي تتسابقُ ..
فوق غابات نعناع أبجديتك
لأُعانقَ صوتك لأُشتتَ بخلجاتهِ ..
حُزن الكون
لأقفَ على نافذةِ أحلامي لأُعتّقَ ..
حواس العُمر !
أخبرني كيف ..
أجبرتَ الياسمين كي يبوحَ ..
بأسرارِ الندى ؟!
كيف جعلتَ الصبّار يُلملم أشواكهُ
ويرحلُ بعيداً ؟!
كيف قيّدتَ صدى كلماتي لتُدندنَ ..
خلفَ ظلّك ؟!
كيفَ رشوتَ حروفي لتشي لك ..
بأسراري وتبوحُ لك بزوابع الأشواق ؟!
كيف ضفرتَ لي من البسمة ضحكات ..
لتغفو فوق صدري كحلمِِ أبيض ؟!
كيفَ أذبتَ الجليد الساكن في المُقل ..
ليُزهرَ أُقحواناً وعنباً ؟!
كيفَ لوّنتَ نبضات السماء لترتسمَ ..
على أوتارِ صوتك ؟!
كيف تلاشيتَ بين مساءاتِ سطوري ..
وأشعلتَ القصيد قناديلاً وشُهبا ؟!
كيفَ مضغتَ الصباح لتُضرمَ ..
الغيمَ مطراً ؟!
كيف سطوتَ على الشمس لتُشرقَ ..
من مُقلتها ضياءً ونوراً ؟!
كيف سكنتَ بساتين الكستناء في عيوني ..
لينهمرَ دمعي عِطراً ؟!
ألا يكفي كل هذا لتكونَ الأرض ..
التي أنجبتني ................. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز || دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق