....الهروب.....
من أين أبدأ قصتي يا فاتنة
والقلب سلم قبل بدء الثامنة
قولي لعل الروح تسرج شوقها
ويكر حرفي في الظروف الراهنة
قولي نعم قولي لعل سعادتي
أو بعضها في روح حرفك ساكنة
لا تجعلين الصمت سدا حاجزا
أو تكذبين كمثل تلك الكاهنة
تتنبئين على الفؤاد بكذبة
وتمارسين طقوس تلك الماجنة
ظلي على وهج الحقيقة والرؤى
وطنا وكوني للمواجع طاحنة
أنا لا أقلب للحقيقة دفتراً
فرحا بنار الذكريات الساخنة
كلا ولا أُصلي بنار مواجعي
غيري لتشقى كل روح آمنة
أنا إن شكوت وفاض دمع توجعي
ورست بأترابي الجيوش الداكنة
فلأن لي وطنا تفاقم جرحه
وهوت سعادته وبجل شائنه
فلترقبي صنعا دون توجس
ليلى وظلي للمخافة ساجنة
ولتسألي الحزن المرابط جيشه
في طرفها وعلى الخدود الدائنة
ما بال من ضرب المثال بحسنها
قد أصبحت في ظرف يوم ضاعنة
لا تبخلي ليلى على الوطن الذي
عاشت يداه للسعادة حاضنة
لا تبخلي ليلى عليه وحدثي
عنه الجميع ولا تظلي آسنه
قولي لهم كان السعيد على الربى
فهوت سعادته بخنجر خائنة
فأنا وانت على رباه حكاية
جذلى برغم شجونها متوازنة
عبدالباري خالد الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق