نصيحةٌ
بعنوان
المودّة
-----
لِمَنِ المَودَّةُ إن تنَاكرَ أهلُها .
وأضَلَّ فِيها فاسِقٌ مُتكبِّرُ
ولأبعُدَنَّ عنِ الدِّيار ِإذا اشتَكَى
مِن كَثرِة ِ التَّعليلِ حَظٌ مُدبِرُ
بَعضُ الأنامِ على السَّجيةِ أمكرَت
وتظَلُّ تنعُمُ في الضَّلالِ وتَنكُرُ
ذاكَ الغوِيُّ عن الصِّراطِ مُحيَّداً
تلقاهُ في صَدَد ِالغريزةِ أمكَرُ
ويضُلُّ قَوماً في الثَّقافةِ خُدَّجٌ.
لاعقلَ مِقوَدهَم ولا مُتدَبِّرُ
وكَما الهَوامُ على العَلِيقةِ طُلَّبٌ
والبَطنُ مَطبُولٌ وعَقلٌ عاثِرُ
إن رامَ فِعلاً في الحياةِ مُضلِّلاً
أو رامَ قَدْراً كالفرِيِّةِ عاقِرُ
تلكَ الغريزةُ علقَمٌ يلهُو به
وبِها يطولُ عذابهُ المتكرِّرُ
العقلُ زينةُ مَن تزيَّا عاقلاً
والحرُّ مَنبرُهُ العقُولُ فيُبهِرُ
العقلُ سلطانُ الدُّنا مُتدبِّراً
مُتحَرِّراً وبه المَودَّة ُ تُثمِرُ
صاحِب إذا شِئتَ الكِرامَ مُعلِّلَاً
ومُسائِلاً في الحالتَينِ ستَكبَرُ
ما فازَ قومٌ في الغِوايةِ طُلَّبٌ
وكَبِيرَهُم سَرَقَ الغِلالَ ويَنكِرُ
-----
د عماد أسعد/ سوريه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق