قال الشاعر العباسي 💗ابن عبد ربه💗
لم أَدْرِ جِنِّيٌّ سَبَاني أم بَشرْ
أَمْ شَمْسُ ظُهْرٍ أشْرَقَتْ لي أَم قَمَرْ
معارضة بعنوان :
أضغاث أحلام __________________________________البحر : الرَّجز
هذي المعاني من حروفٍ للقدر ___ تهوى إلى قلبِ المُعنَّى لاحذر
تجري مقاديرُ الدُّنى من حكمةٍ ___ قد كانَ أمضاها مليكٌ مُقتدر
والنَّومُ أحيا قوَّةً في أضلعٍ ___تُصغي إلى ما كانَ يُرجى من سهر
أطيافُ أحلامٍ أرادت ... فسحةً___ لا من فضاءٍ كانَ فيهِ المستقر تمضي إلى أعلى مكانٍ يُنتقى ___لكنَّها عادت فقد ضاعَ القمر
.......................
تجلو غراماً للَّذي قد يهتدي ___ في ظُلمةِ الكونِ الذي قد يندثر
إذ جالَ في كُلِّ الزَّوايا لم يجد___ إلاَّ قلوباً غافلاتٍ ... فانتَظَرْ
كانت لهُ الأفكارُ تُلقي بالها ___ حتَّى تعرَّت من ظنونٍ للبشر
تسري بلا حادٍ لأبدانٍ سعت ___ للَّهِ في خوفٍ ففاضت كالنَّهر
يروى السُّكارى مِن عناءٍ داحرٍ ___إذ جادَ بالخيرِ العميمِ المنتظرْ
.....................
أحلامنا جاءت بما قد نشتهي___ في كُلِّ حرمانٍ دنا ممَّن أمَر
إذ صادت الأوفى كما قد ترتأي___ تحقيقَ أوهامٍ إذاالصُّبحُ انتَصر
ها قد خلطنا ما أتى من عاقلٍ ___ في كُلِّ حُلمٍ قد تناءى عن وَطر
من صدَّقَ الأحلامَ أضحى خاسراً___ حقَّاً فلا صدقٌ أعانَ المُعتَبَر
أضغاثُ أحلامٍ ستُغري مارقاً ___ إذ قد يُداري ما جناهُ المحتقَر
....................
تفجيرُ طاقاتٍ مُعينٌ للبشر ___ في يقظةٍ حُلْمٌ يروقُ المنكسر
ما كانَ حُلْماً قد تبدَّى فجأةً ___ مِن جبرِ إحسانٍ ووصلٍ كالمطر
آمالنا كانت كأحلامِ النَّوى ___ منها جميلٌ قد تمادى واستمر
لا يأسَ من تحقيقِ ما قد يختمر___في ظلمةِ الأيَّامِ من جور البشر
صلُّوا على الهادي وآلٍ إن جرى ___تحريرُ أوطانٍ بما جادَ القدر
...................
السَّبت 24 محرَّم 1442 ه
12 سبتمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق