الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

حبيبتي ..بقلم الشاعر ...حسن كنعان

 حبيبتي  :


فاقتْ سنا الصُّبحِ إشراقاً     وألوانا

هذي  التي  في الهوى تغزو حنايانا


ورايةُ  الحور في  كفّيكِ     خافقةٌ

تختالُ  حُسناً  وتُدمي القلبَ أحيانا


أسرتِ منّا قلوباً ليسَ   يأسرها

إلّا  التي  توهبُ  الأرواحَ  قُربانا


لا  تَدّعي الحُسنَ  فوقَ الأرض فاتنةٌ

ما  دمتِ  يا حُلوتي في الحُسن عنوانا


لا لن  ننامَ  وفي عينيكِ  دمعُ أسىً

حتى  تكونَ  شهورُ  العمرِ نيسانا


رَجوْتُ ربّيَ أنْ  ألقاهُ    مُستنداً

لصدرِ  حانيةٍ  حُبّاً   وإيمانا


هذي  فلسطين يا حسناءَ  أُمّتنا

أغلى  من  الرّوح نهواها وتهوانا


البحرُ عن يَمنةٍ  يجلو  شواطئها

والنهرُ  عن يَسرةٍ  ينسابُ ولهانا


ما ضرَنا كُلّ من  يُعلي عقيرَتهُ

أبدى  مع  الحقد إسفافاً ونُكرانا


تبقى  عروبتُنا  في كُلِّ  نازلةٍ

تحمي  وتجمعُ أدنانا  باقصانا


ولا  أُدنّسُ  أشعاري    بمنهزمٍ

وكيفَ  يحضنُ دوح  الشّعرِ غربانا


قالوا وقلنا فما  عاشت مقالتُهم

فالجُبن  يحجبهم واللهُ  يرعانا


الغابُ  ضجّتْ ووحشُ الغابِ منفلتٌ

والأُسدُ غابت وصالّ الذئبُ فرحانا


فكلَما  طالَ عهدُ  الظّلمِ    صيّرهُ

شعبُ  الجبابرةِ الأحرارِ  بُركانا


ماذا تُرَجّون من  شعبٍ   قضيّتُهُ

في  كفَِ أعدائهِ  قد سيمَ خذلانا


سيقلبُ  الأرضَ فوقَ رؤوسِ غاصبها

لو  خاضَ حربَ خلاص الأرض عُريانا


شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان/ أبو بلال

   8/9o2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق