رُشدُ الهوى
وجعلْتَني بينَ التّمطّيَ دميةً
ماكنتُ أحسبُني مَدىً للترجئةْ
إن لم أكن آناً بوقتكَ خيبتي
أَأُصارُ في عُرف الوغى للتعبئةْْ
عَجَباهُ ماكانَ الرجاءُ بوعدِنا
إلا خمائلَ ظِلُّها متفيئةْ
ولقد نظرتُكََ حاضريْ وكذا غدي
وجَعاهُ إنْ أرجأتني للتصدئةْ
يابؤسَ مَنْ أمِنَ الوعودَوخيبةً
بل ألفُ آهٍ مِنْ وعودِ التوطئةْ
تشقى بِهَمٍّ مَنْ بَنتْ قلعاتِها
والأرضُ غَورٌ لاأساسَ لِتَنشِئةْ
وضبابُها وَجَعٌ يُكثّفُ صَعْقةً
قد يُردي وابِلُها لضُرّ الأوبئةْ
أسفاً وجيبُ القلبِ يخفقُ حرقةً
والخيرُ يأتي والأيادي مسدئةْ
لايُذهِبُ اللطفُ المُجلّي رفعةً
والسّعدُ مِن ربّي يَجيْ بالتهدئةْ
وغنمتُ مِنْ عينِ الزمانِ نَباهةً
وفتحتُ عيناً بالنّقا متوضئةْ
صليتُ رَكعاتيْ بمحراب الهوى
فَرْضيْ بلا نفلٍ قطوفي نيّئةْ
إنْ لمْ أكنْ بعضاً بِكُلّكَ مُترَفاً
بل قلبُكَ الأسنى وفي العوَزِ الرئةْ
سأعافُ درباً ساقني وبهِ الضنى
سَألوذُ روحي مِن هوىً متبرّئةْْ
ابتهال 11/1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق