{ إلى اللَّه أشكو }
حملتُ يراعي كي أُورِّدَ مُبدعي
وابني ضياءً لا يبيحُ مُوجَّعي
يُهادي صفائي لا يُكدِّرُ مُهجتي
تمنَّت هناءً وارتوى مُتولِّعي
يُبادِلُني حُبَّا يشعُّ بريقُه
ويسألُ عنِّي إن تمادى مُلوِّعي
نسجتُ ربابي واستجبتُ لِطيفه
وغرَّدَ لحنٌ في خميلةِ مربعي
تجلَّت عُيوني إن دعوتُ مُصدَّقا
وما كان فيها رنَّةُ المُتقنِعِ
سيبقى ندائي للوفاء حنينُه
ولو ضاقَ صدري لن أُحاوِرَ مطمعي
فلستُ رهينا كي أُداري عنائيا
أنا عشتُ حُرَّا واعتنقتُ مُشرِّعي
فإمَّا مماتٌ لا يسرُّ عداوتي
وإمَّا حياةٌ في هُدى المُتشفِّعِ
سألتُ طريقي أن تصونَ كرامتي
ليرحّلَ همِّي لا يجولُ بِأضلُعي
إلى الله أشكو إن رأيتُ قريعَها
وتاه فؤادي واستحالَ مُطوَّعي
تسيلُ دُموعي إن عرفتُ مُصابَها
فذاك هواني قد غدا مُتودِّعي
------- عبدالرزاق الرواشدة -- الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق