صباح..... الخير :
الخطبُ جلّ ودمعُ العينِ هتّانُ
والقلبُ هيضَ وفيه الرأيُ حيرانُ
إنّ الصّباحَ الذي كنا لطلعتهِ
نفيضُ بالذّكر إنّ الصُّبح إيمانُ
أنتَ الأميرُ رعيتَ النّاسَ تحملها
على اليسير فأنت- الحقَّ- إنسانُ
إنّ العيونَ التي تهمي مدامعها
قد كنتَ بالأمس فيها خير من صانوا
( مباركٌ) ورعيلٌ راحَ ينسلُهُم
وكلّهم فوق هامِ الشعبِ تيجانُ
هذا الصباح الذي كنّا نهزُّ بهِ
سيفَ الفخارِ مضى وانبثّ احزانُ
شعبُ الكويتِ إذا ما صابهم جللُ
فإنّهم في سماءِ الصّبرِ عقبانُ
وجاءَ ( نوّافُ) حادينا وسيّدنا
كفّاهُ للسيفِ والمعروفِ ميزانُ
هيَ الكويتُ وأهلوها مكارمُهم
قد بات يعرفها الإنسيُّ والجانُ
يا للصباحين في أرضِ الكويت هما
صباحها شيخها، والصّبحُ صنوانُ
قد عشتَ عمراً صباحاً لا مساءَ لهُ
واليومَ أنتَ وربُّ العرشِ جيرانُ
ظلّتْ ( فلسطين ُ) في أحنائهِ أملاً
يهفو إليهِ وأفضى وهوَ ظمآنُ
فدتكَ منّا قلوبٌ لم تزُغْ أبداً
وللكويتِ فدىً، مالٌ ووِلدانُ
فارقتنا ورياحُ القدسِ عاتيةٌ
وخنجرُ الغدرِ يشكو كفَّ من خان
ليسَ المهابةُ يوماً باتساعِ حمىً
لكنّها الخيلُ في الهيجا وميدانُ
تبقى على الدّهر ذكراكم مُدوّيةًً
هذي الكويتُ لصرحِ العِزِّ برهانُ
نستمطرُ الرّحمةَ الكُبرى لكم ولمن
تحنو إليهِ معَ الغادين رُكبانُ
يا دارَ مجدٍ تغنّى للخليجِ بها
حداةُ ركبٍ وللأمجادِ ألحانُ
فرسانُ ساحٍ إذا هابَ النّفيرُ بهم
وهم لكلّ نداءٍ جدَّ فرسانُ
شاعر المعلمين العرب
حسن محمد كنعان
الاردن
/ الزرقاء
هاتف0786130399
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق