المُسَلْسَلْ
""""""""".
أَيُّهَا الطِّفْلُ المُدَلَّلْ
كَمْ فُصُوْلٍ في المُسَلْسَل
فَالرِّوَايَاتُ كُثَارٌ
وَدِرَامَا العَرْضِ أَجْمَلْ
مُخْرِجُ الأَحْدَاثِ نَجْمٌ
أَتْقَنَ الدُّورَ وَمَثَّل
لَكِنِ العَيْبَ بِفَهْمي
فَأنَا شَيْخٌ وَأَثْوَلْ
حَطَّمَ الجَهْلُ شِرَاعِي
وَوُجُومُ اللَّيْلِ طَوَّلْ
وَصَدَى صَوْتُي ضَعِيْفٌ
تَوْأَمُ الوَهْنِ وَأَهْبَلْ
طَأْطَأَ الخَوْفُ جَبِيْني
وَإلى عَقْلي تَسَلَّلْ
تَحْتَ أَقْدَامِ الأَسَى
أَرْتَمِي عَبْدَاً وأَقْبَلْ
تَجْرِيَ الأَسْوَاطُ بَعْدِي
كُلَّمَا أَشْكُو وَأَزْعَلْ
طَلْسَمَ السَّاحِرُ عَيْني
بِكَلَامٍ كَالمُعَسَّلْ
أَحْضُنُ الشَّوْكَ وَأَبْكِي
وَعَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْ
خِلتُ أَنِّي سَوفَ أَحْيَا
وإلى الجَنَّاتِ أُنْقَلْ
فَإذَا الزَّيْفُ عَقِيْمٌ
شَاكَنِي ثُمَّ تَنَصَّلْ
وَغَوَى الذُّلُ يَرَاعِي
أَصْبَحَ الحِبْرُ مُرَهَّلْ
في تَجَاوِيْفِي كَلَامٌ
لَكِنِ العَقْلُ مُغَفَّلْ
إنَّنِي أَقْتُلُ شَمْسِي
بِرِجَالٍ تَتَطَفَّلْ
تَعْكِسُ الأَقْزَامُ وَجْهِي
وَيَرَانِي الكُونُ أَحْوَلْ
خَطَوَاتِي قَيَّدوْهَا
حَيْثُمَا سَيْفِي مُكَبَّلْ
وَغَزَا الدُّوْدُ دِيَارِي
كُلَّمَا فِيْهِا تَغَرْبَلْ
وَإذَا القُطْعَانِ تَرَّتْ
سَاقَهَا اللِّصُّ وَجَفَّلْ
كُلَّمَا يَعْزِفُ لَحْنََا
زَمَّرَ الرَّاعِي وَطَبَّلْ
وَتَدَلَّى فَوْقَ شَعْبِي
الفُ جَلَّادٍ مُبَجَّلْ
وَدِمَاءُ الفَجْرِ تَجْرِي
كَذُبَابٍ حِيْنَ يُقْتَلْ
كَمْ رَوَيْتُ الأَرْضَ شِعْرًا
وَنَمَا بَقٌ وَحَنْظَلْ
كُلَّمَا أَذْكُرُ أَمْسِي
أَذْرِفُ الدَّمْعَ وَأَخْجَلْ
ضَاعَتِ الحِكْمَةُ فِيْنَا
وَاسْتَدَارَ الجَهْلُ أَوَّلْ
هَكَذَا أضْحَتْ بِلَادِي
مِنْ عَبِيْدِ الأَمْسِ تُرْكَلْ
وَأَرَى في الأُفْقِ نَحْسِي
وجَزَائي كَالسَّمَوأَلْ
كَمْ مِنَ الحَيْضِ نُعَانِي
وَوِعَاءُ البَطِنِ أَرْذَلُ
أُمَّتِي في الظِّلِ تَقْوَى
بَيْنَمَا في الضَّوءِ تُسْحَلْ
رُبَّمَا أَنْسَى جِرَاحِي
عِنْدَمَا عَارِي سَيُغْسَلْ
وَصَدَى البَارُوْدِ يَدْوِي
وَشُمُوْعُ الفَجْرِ تُشْعَلْ
حِيْنَهَا الأَسْتَارُ تُطْوَى
وَفُصُولُ الزَّيْفِ تَكْمَلْ
لامَكَانٌ للْجُنَاةِ
سَوْفَ تَجْثُو ثُمَّ تَرْحَل
أخْبِرِيْهُمْ يَابِلَادِي
إنَّ زَلزَالي مُؤَجَّلْ
ابو مروان السعيدي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق