لينساني
دفنتُ الأمسَ لمْ أنظرْ ورائي
فليسَ الحبُّ يصلحُ للبقــــاءِ
لينساني وينسى ذكرَ اسمي
وينســى أنَّهُ يبغـي احـتوائي
لينســـى أنَّني وهــــمٌ جميلٌ
تراهُ العينُ مِنْ دونِ ارتوائي
لينســـى أنَّهُ اصطـــادَ قـلبي
لكي يحظى بزهري أو بمائي
لينســى أنَّني قـدْ قلتُ كـــلاّ
لحبٍّ عــاشَ في زمنِ البلاءِ
فإنْ لمْ ينسَ أنِّي سوفَ أنسى
غرامــاً عـابراً مثلَ المســــــاءِ
ليمحو منْ دواخلِــهِ حنيني
أنا ما عــدتُ أصبو للقــــــاءِ
فهذا الأمــرُ أعلنهُ صـريحاً
وما أرجــو لـــــــهُ غيرَ الهناءِ
كأنِّي مـا ملكتُ لــهُ فـــؤاداً
ولا غـــــازلتُهُ ليلَ اشتهــائي
ولمْ أقطعْ عهـــوداً في كـــلامٍ
ولا ذوَّبتُهُ بشـذا الدِّمـــــــــــاءِ
ولا روَّيتهُ في العشقِ خمــراً
ولا أنسـيتُهُ بــردَ الشِّــــــــــتاءِ
فمهمـا قـــالَ مهمــا قد تجنَّى
محـالٌ أنْ نعـودَ إلى الــوراءِ
وأسدلتِ السِّتارَ على الحكايا
ومزَّقتِ القصائدَ في الهـواءِ
والقتْ في زوايا الكـونِ قلباً
وأهدتهُ الجــــراحَ مـع الشَّقاءِ
فهذا دمعهُ في الخدِّ جمـــــرٌ
يعاني مثلَ شوكٍ في العـراءِ
نستْ أنَّ الهوى شيءٌ عظيمٌ
تهيِّجهُ المشـاعــــــــــــرُ بالبكاءِ
ومَنْ يحيا بقلبٍ ذي وفــــاءٍ
يعشْ في طهـــــــرهِ كالأنبياءِ
..........................
شعر ورسم/ غزوان علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق