فِي رِحَابِ سَفِينَةِ الْقُرْآنِ
وَجْهُ الْحُسَيْنِ وَبِالْمَكَارِمِ يَلْمَعُ
وَسَطَ النُّجُومِ بِنُورِ جَدِّهِ يَسْطَعُ
نَفْحُ الصَّحَائِحِ لِلْمَآثِرِ قُدْوَةٌ
وَبِمِثْلِهِ الْأَخْلَاقُ ذَا تَتَرَبَّعُ
مِنْ عِتْرَةِ الْأَشْرَافِ أَصْلُ وَلِيُّنَا
رَايَاتُ نَصْرٍ "يَا حُسَيْنُ "سَتُرْفَعُ
فَخْرُ الْوَلَاءِ وَ لِلْحَبِيبِ مُحَمَّدٌ
مَنْ آثَرَ الْإِقْبَالَ لَا يَتَرَفَّعُ
دُرٌّ فَرِيدٌ وَ الْبَتُولُ عَقِيقُهُ
ظِلُّ الْحُسَيْنِ كَمِسْكٍ يَتَضَوَّعُ
فَالْإِنْتِمَاءِ لِخَيْرِ مِنْهَاجِ الْوَفَا
مِنْ أَعْرَقِ الْأَنْسَابِ نَهْجٌ يُتْبَعُ
صِدْقًا وإِنِّي لِلْحُسَيْنِ لَطَائِعٌ
وَ مُوَالِيًا قَلْبِي يُقِرُّ وً يَخْشَعُ
فَمَجَامِعُ الْأَخْبَارِ بَابُ مَدِينَةٍ
مِفْتَاحُهَا الْمَهْدِيُّ عِلْمٌ يَجْمَعُ
كَرَمًا زَكَا طَلَعَ الصَّبَاحُ بِنُورِ مَنْ
بِسَفِينَةِ الْقُرْآنِ ذِكْرُهُ يُرْفَعُ
الْعَابِثُونَ بِنَخْلِنَا وَ بِرَطْبِهِ
نَحَرُوا الْحُسَيْنَ فَجُرْمُهُمْ يَتَوَسَّعُ
لَوْ نَاحَتِ الْأَيَّامُ فِيَّ كَئِيبَةٌ
نَفْسِي الْذِّي مِنْ ذَبْحِكُمْ يَتَقَطَّعُ
عقم و في حُجُرَاتِنَا مُتَمَدِّدًا
بَيْنَ الْكُفُوفِ دِمَاءُ طِفْلٍ يَرْضَعُ
نَكَثُوا عُهُودَ الْلَّهِ جِنْسُ تَطَبُّعٍ
وَ الطَّبْعُ نَصْرُ الْسِّبْطِ سَيْفٌ يَرْدَعُ
رُوحُ الْحُسَيْنِ وَ لِلسَّمَا مِعْرَاجُهَا
بِالْقَلْبِ أَحْزَانِي خُطَاهُ أُوَدِّعُ
فَالدَّمْعُ رَافَقَ رِحْلَتِي بِزِيَارَةٍ
لِأَبِي الْأَيِمٍّةِ دَائِمًا أَتَشَفَّعُ
بَحْرُ الْكَامِلِ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق