{ أنا من قلتُ للشَّيماء غنِّي }
لِقُربِك قد أرى قلبي يُغنِّي
وبُعدُك لن يُنادي الشوقُ منِّي
فلا تجعلْ عيوني في سرابٍ
ولا تغضبْ إذا كانت بظنِّي
عرفتك صادحا يا تربَ عُمري
تصونُ الحبَّ في صدرٍ يُهنِّي
لماذا كنت للأوهامِ بوقا
صحبت الحقدَ واخترت التَّعني
فدعني ما بدا منِّي غُرورٌ
ولا نادت إلى الإغواء عيني
حفظتُ العهد مُذ ما كان دهري
على صدقٍ تجلَّى لا يلُمني
ألا إنِّي زرعتُ الوردَ دربي
فلا تقربْ إذا رُمت التَّجني
رفيقي من دعاني في صفاءٍ
أنا من قلتُ للشَّيماءِ غنِّي
===== عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق