عناء
أعاني من زماني ماأعاني
كأني فوق أطراف السِّنان
فماذا أرتجي من ذا التمني
وليست تحتفي فِيَّ الأماني
فقد ضاقتْ واظلمت ِالنواحي
وصرنا لاجئينَ وكم نُعاني
إذا ضاع الأمان ُ فلا سرورٌ
. ولا تمضي الدقائق ُ والثواني
ولكنّي بحمد ِ الله ِفيها
أشمُّ الأنف ِ موثوق ُالجَنَان
فما أخذتْ رياح ٌ من جبالي
ولكن طيّرتْ تُرباً غَشَاني
ولا ضيّعت ُ إحساسي بنفسي
ولا أعنو لِنكبات ِ الزمان
وما قاربتُ أشياءً عِجافاً
وصيدي من جزيلات ٍ سِمان
وإنّي لاتُحَيّرُني الليالي
وخلفي لايُقَعْقَعُ بالشِّنان
ولي ثقةٌ بربِّي أن سَيُرسي
بنا هذي السفينةَ للأمان
تُعلِّمُنَا المصائب ُ ما جَهِلنا
وتُبدي ما توارى للعَيَان ِ
تُعرِّي كُلَّ تَزويْق ٍ وزَيف ٍ
وتكشف ُ معدن الذّهب ِ المُصَان ِ
فتعلي كل ذي طبع كريم
وتهوي بالمرائي والجبان
بقلمي
فواز محمد سليمان.
السنان : زج الرمح ، اعنو : اخفض الرأس ،
الشنان : قطع جلد يابس يخيفون بخشخشته البعير
(المعذره اصدقائي أردت تعديلها فحذفتها ! )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق