أنا وحدي
دعوني أنتشي ليلي وحيداً
كرهتُ الابتسامَ وأمسياتي
وإنْ كانـت عيوني مُسبلات ٍ
نذيرٌ أنني صعبٌ أُهَاتي
فمذ صغري وقفتُ على صِعاب ٍ
وهل في الخلق ِ أضنى من حياتي
أُشردُ لاجئاً طِفلاً كسيراً
وأنتظرُ المعونةَ والهبات ِ
وكانت لي حقولُ القمح تعطي
رغيف َ السعد ِ أحلى أمنياتي
ولي جنبُ الغدير ِصفوفُ لوز ٍ
عليها الورقُ من كلَّ الفئات ِ
تناشدُ ربها قلباً وروحاً
يصفق ُ جُنحَها بالمعجزات ِ
إذا جاء الربيعُ رأيتَ حسناً
جِنانَ الخلدِ تزهو مُترعات ِ
وكلُّ عمارة ٍ نحنُ ابتنينا
وكلُّ حضارةٍ مستلهماتي
بيوتُ العلم ِ تزخرُ بالعلوم ِ
وترفدُ بالنجوم َ النيرات ِ
فلسطينُ التي كانت ودامت
على الأزمان ِ أرضٌ للصلاة ِ
يغيُّرُ وجهها جنس ٌ غريبٌ
ويهتك سترها بالموبقات ِ
ويلتهم ُ التراثَ وحِصنَ ديني
ومسرى محمد ٍللبشريات ِ
يشردُني إلى كلِّ المناحي
أقاسي الجوعَ والبردَ القساة ِ
ويعملُ نارهُ حقداً وغِلاً
ويقتل نَسلنا والماجدات ِ
لينعمَ في ثرى القدس المُفدى
يُهوْدُ أرضَها والشامخات ِ
ويقتلعُ المآذنَ صادحات ٍ
بذكر الله تنهجُ بالثبات ِ
ويسعىْ في امْتِهان العُرب
حتى يقسمَهم إلى كلِّ الفئات ِ
ويسحبهم إلى التطبيع ِسحراً
بحلو القول ينفخُ في الرفات ِ
يقربهم من الشيطان حلفاً
ويستهوي المشايخَ والعِظات
ِفباعونا إلى حلف ٍ سقيم ٍ
يعاقرهم وحُوْلاًَ مُخْزيات ِ
ونحنُ هنا بغزة َ صامدينا
على جرح ِالأمال ِالخالدات
ِونَصبرُ رغم َ عُنفك ِ يا ليالى
سيقبلُ جيشُنا بالعاديات ِ
وننتزعُ البلادَ وَمنْ عليها
بصبح ٍإنَّ نصرَ الله آتي
كلمات /أ . هدى مصلح النواجحة
17 /9 /2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق