يا الله :
يا ربّ إنّي عليلٌ ليس يشفيني
إلّا دواؤك بعد الآه يحييني
طرقتُ بابَكَ أرجو منكَ مغفرةً
إن فاتني بعض ما فرّطتُ في ديني
وأيُّ مرءٍ طوى الأيّامَ خاليةً
من لوثةِ العُمرِ من حينٍ إلى حينِ
إنّ الدُّعاءَ لمنجاةٍ ومغفرةٍ
لُبُّ العبادةِ علَّ اللهَ يهديني
ما حلَّ بي من بلاءٍ رحتُ أحملهُ
وأنفثُ الآهَ من صدري كتِنّينِ
هجرانُ أهلي وأصحابي ومن رحلوا
من أهلِ قريتنا الغرّاءِ ( قوصينِ)
قد نالني من رحى الأيامِ ما عجزتْ
عن حملهِ ثُلّةٌ ممن يجاريني
هذي يدُ الله قبلَ الكُلِّ باسطةٌ
من كأسِ رحمتهِ أدنو فيسقيني
للوالدين سألتُ اللهَ جنّتَهُ
قد أفنيا العمرَ في بذلٍ وتأمينِ
إنّ السّعادةَ بعد الوالدين سدىً
مهما تلقّيتُ من عُسرٍ ومن لينِ
يا رحمةَ الله كوني في قبورهمِ
أبي وأُمّي واخواني المحبينِي
يا ربّ هبْ لي وزوجي نعمةً وبها
أرجو النّجاةَ لها قبلي وتنجيني
واحفظ بَنِيَّ فإنّي قد سعِدتُ بهم
دقاتُ قلبيَ في كُلّ الميادين
قد افتقدتُ لإخواني وفي جسدي
يسري لهم نبضُ قلبي في شراييني
عريتُ بعدهمُ والموتُ أفجعني
ولا هروبَ إذا الأقدارُ ترميني
إنّي لأرجو ملاك الموتِ يُمهلُني
حتى يكون سجودي ثُمّ يأتيني
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
٢٣/٩/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق