الخميس، 10 سبتمبر 2020

ذات يوم ... بقلم شاعرنا السامق... عبد الحليم التميمي

 ذات يوم

سلوى ترش الندى في الصباح

على القلب في زمزمات الرياح


وسلوى كما الزهر بين الأقاح

وأعطر من فلة في البطاح


لنا جارة من سنين الصبا

وتعرفنا من كثير الصياح


فقد وثب الصم فوق أبينا

نعيد الكلام بكل ارتياحى


سأذكر ذاك الصبا رغم إني

كهول يعبّ الأسى في الرواح


وقد طرقت بابنا ذات يوم

تروم الوقوف بجنب الأقاح


وتحت عذوق النخيل الطويل

لتنآى من المزن فوق الوشاح


فصادف أنْ يفتح الباب صمٌّ

أبونا العزيز كثير النياح


فقالت..له.بابنا مقفل

وللجار مأوى كبير البراح


فرد الغشوم بصوت ضعيف

لك الله والرزق عند الفلاح


وعاد يهزّ الكفوف بصمت

تشعّ أحاسيسه بالجراح


فقد شيّع الوصل من دون جهد

وأنهى اللقاء برمي الرماح

~~~~~~~~~~~~~~~~


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق