الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

في حب مولاة الخلود ... بقلم ... عماد الدين التونسي

 فِي حُبِّ مَوْلَاةِ الْخُلُودِ


كَمْ لَيْلَةً مِنْ مُعْجَمِ الْأَسْمَاءِ 

رَسَمَ الْفُؤَادُ مَشَاعِرَ الشُّعَرَاءِ 


فِي حُبِّ مَوْلَاةِ الْخُلُودِ حِكَايَةٌ

نَسَجَتْ صَهِيلَ بُطُولَةِ الْآبَاءِ 


عِقْدٌ مِنَ الْأَقْمَارِ زَانَتْ مَجْدَهَا 

نَثَرَتْ عَلَيْهَا بَهْجَةَ الْأَضْوَاءِ


وَ اْلغَانِيَاتُ نَثَرْنَ وَرْدَ مَحَبَّةٍ

بِالْأُمْنِيَاتِ هَتَفْنَ لِلشَّهْبَاءِ


لَوْ نَجْمَعُ الْبُلْدَانَ فِي كَفِّ الْهَوَى 

مَا قَاوَمُوا إِشْرَاقَةَ السَّمْرَاءِ 


كُلُّ الْحُرُوفِ بِضَادِنَا قَدْ دَنْدَنَتْ

مَوَّالَ عِزٍّ فِي سِجَالِ  هَوَاءِ


سُلْطَانَةُ الْعَهْدِ الْرَّشِيدِ قَصِيدَةٌ 

مَنْقُوشَةٌ وَ بِخَتْمَةِ الْحِنَّاءِ


كَانَتْ دِثَارِي وَقْتَ صَمْتِ نِدَائِي

بَوْحًا بِأَعْمَاقِ الْصَّدَى الْخَضْرَاءِ


آذَانُ نَصْرُكِ فِي الْمَسَامِعِ دَعْوَةٌ 

حَيِّي عَلَى مَنْ إِسْمُهَا بِالتَّاءِ


يَا مَنْبَعَ الرَّايَاتِ هَذَا مَوْعِدٌ 

لَنْ أَرْضَ إِلَّا نَكْسَةَ الْغُرَبَاءِ


نَسْلٌ مِنَ الشَّيْطَانِ لَعْنَةُ جُرْمِهِ 

كَانَتْ بِوَعْدِ الزَّيْفِ لِلْفُقَرَاءِ


هِيَ تُونِسُ التَّارِيخُ إِرْثُ حَضَارَةٍ

قَدْ جَسَّدَتْهَا ثَوْرَةُ الشُّرَفَاءِ


فَالْمَجْدُ أَنْ نَحْيَا لِأَجْلِ بِلَادِنَا 

وَ مَصِيرُهَا تَخْطُو بِكُلِّ  فِدَاءِ


وَ لْتَعْتَلِي رَايَاتُهَا أُفْقَ السَّمَا

مِثْلَ النُّجُومِ سَطَعْنَ فِي الْأَجْوَاءِ


بَحْرُ الْكَامِلِ 

عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق