السبت، 3 أكتوبر 2020

خريف العمر ... بقلم الشاعر ... حسن كنعان

 خريفُ  العمرِ  :


خريفُ العُمرِ ولّى  فاسمعونا

وإن صدقَ الروايةَ  فاذكرونا


خُلِقنا يومَ أن  ألقى   لقيطاً

زمان  الخزيِ  عند  العابثينا


لقيطٌ قد  رعاهُ   الغربُ  حتّى

نما من فوقِ أرضِ  الخالدينا


وخضنا  للخلاصِ  حروبَ قرنٍ

بذلنا  الرّوحَ  فيها  والبنينا


وشاركنا من  الأهلين  ناسٌ

ولم  يحفل بنا  المتصهينونا


وغابت  في مهاجعها  جنودٌ

وفي  الدُّشَمِ السّلاحَ يكدسونا


إذا جادو بشئ بعدَ  لأيٍ

بكلّ  وقاحةٍ   قد    منّنونا


فسلهم  كم  بريئا  مات ظُلماً

وكم  من  ثائرٍ  ملأ  السّجونا


وأرضُ  الشّام ميدان العوادي

تدكّ غزاتها    في    الغابرينا


ملايين ٌ من الأجنادِ  باتتْ

مكبّلةً  تحاشى  الأرذلينا


ولا  يقوى على الثأرِ  المُرجّى

حماةُ  القبلتين  الراجفونا


وجامعةُ  المآسي  هل تنادتْ

لإنقاذ  الشعوب   البائسينا


وهل ردّتْ  عن الأعرابِ ضيماً

ومن منّا  لها  أمسى  مدينا


كأن لا مالَ عندهمُ    وجُنداً

وكلٌّ  يلطمُ  الوجهَ    المهينا


إذا  حكمَ  الأذلّاءُ   استبدوا

وصارَ الشعبُ  للأقوى رهينا


سيأتي  بعد هذا  الجيلِ جيلٌ

يحصّنهُ   إلهُ      العالمينا


زعاماتٌ  تسوقُ  النّاسَ  قهراً

إلى الموتِ  الزّؤامِ   مُكبّلينا


وترضى الشّعبَ   قرباناً  لذُلٍّ

وما انتصرت لهُ  دنياً   ودينا


شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان/ أبو بلال

٢/١٠ /٢٠٢٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق