أعبلة لو رأيت اليوم ناري
وليل القوم أصبح كالنهار
وحين السمهري بكل حزم
أضاء اليل من وقع الشرار
وعيني إذ تشع كمثل جمر
أسير إلى الوغى هذا قراري
وأركب أدهما كالسيل يهوي
وليس يبين من تحت الغبار
دخلت صفوفهم كالريح لما
بلج البحر تعبث بالصواري
فتقلب رأسها عقبا وتلوي
كذلك حين ألوي من مساري
وكل القوم يرعبهم زئيري
كمثل الريم ترعبها الضواري
كمثل الشمس في الهيجاء أغدو
وكل الجيش يسبح في مداري
أقود الجيش حينا لليمين
وألوي مائلا جهة اليسار
كبحر هائج تعدو خيولي
ودوما ليس تخرج عن إطاري
وصحراء العروبة تحت حكمي
وجيشي قد تمرس في الصحاري
وجيشي في الوغى شرس عنيد
وجيشي ليس يؤمن بالفرار
قطعت القفر غربا ثم شرقا
ووجهي ليس يخلو من وقاري
فتحت قلاع فارس ثم روما
وحصن ليس ينجو من حصاري
وحذرت القبائل بعد نصري
حذاري من يناوشني حذاري
فجاءوا تلو بعض في خضوع
ومني اليوم قد أخذوا جواري
وقمت إلي سجود الشكر لما
دحرت الظلم عن كل الديار
وساويت الجميع بظل رمحي
وأعتقت العبيد كذا الجواري
وعم الأمن تحت جناح سيفي
وميزت الصغار عن الكبار
إذا يوما نعاني الشيب قاموا
ليوثا سائرين على غراري
محرز بن زايد
بحر الوافر 🌹🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق