شعر: رضا الحمامصي(في ذكرى المولد النبوي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عجباً لِمنْ لا يدركونَ مَقامَهُ
وهو الشَفِيعُ وما لهُ شفعاءُ
***
مَنْ علَّمَ الأمِّي دينَ تسَامُحٍ
وشريعةً تزْهُو بها الغَبْرَاءُ
***
وأطلَّ مِصباحاً يضيئُ بظلمةٍ
كَمْ كابدتْ أرضٌ بِها وسَماءُ
***
وبعثتَ في قومٍ يَسوس أمورهمْ
كفرٌ ويكثر فيهمُ الغَوغَاءُ
***
يَكفيكَ مَجداً أنْ تُخلِّصَ أمةً
مِن موبقات ما لَهُنَّ شِفاءُ
***
وتشيدَ رُكناً للفضيلةِ طَالما
نادى بِها الحُكماءُ والقُدمَاءُ
***
ياسيد الكونينِ لستُ بمادحٍ
شِعري إليكَ تودّدٌ ودعاءُ
***
في يومِ مولدك البَهي تضَوّعَتْ
فيحاءُ مكةَ بالشذى, وفضاءُ
***
وارْتَجَّ إيوانٌ وغاضتْ سَاوةٌ
والآي تَتْرَى والسَنا وضَّاءُ
***
جَاءَ اليتيمُ ولمْ يفزْ بأَبٍ لهُ
فأظَلَّه مِنْ ربهِ إيواءُ
***
شَبَّ الوليدُ وَقدْ نَما فِي قَلبهِ
مِنْ رَحْمةٍ يَهفُو لها الرُحَماءُ
***
فَكَأنَّ قلبَكَ يا محمدُ قدْ حَوَى
نُبلَ الوَرَى مُذْ انْجَبتْ حَوّاءُ
***
هوَ خاتمُ الرُسلِ الكِرامِ جَميعهمْ
هوَ قِمْةٌ تَزهُو بها العَلياءُ
***
مَنْ ذا يطاولُ فِي النُبوَّةِ أحمداً
والمُعْجزاتُ عَلى يَديهِ قضَاءُ
***
كمْ نحن في شوقٍ إليكَ مُحمدٍ
وقدْ اسْتَحلَّ دماءَنا الأعداءُ
***
لطفاً بنا يا ربِ فِي أوطانِنا
إنَّا حُماةُ رسالةٍ , وفِداءُ
***
رضا الحمامصي - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق