صراعٌ مع الجرح
همٌ يصاحبني يأتي ويرتحلُ
وجرحُ قلبيَ بالألامِ يكتحلُ
كأنه صارَ يهذي من شقاوتهِ
يصارعُ الآه عمرا ليس يحتملُ
ولن يباليَ يوماً من مصارعتي
وليسَ يرحمني إن صابني الوجلُ
تحبو بخديَ دمعاتي وقد كبرت
عكازها من رموشي حين تنتقلُ
تقتاتُ من وجنتي والعمر ينهكني
والهمُّ أرّقني ضاقت به الحيلُ
جرحي يئنُّ بفجرٍ دربهُ ألمٌ
يجرُّ صبحا تنائى ماله أجلُ
يئنُّ ينشدُ ألحانا تعذبهُ
ويكتمُ الهم أياما ويختزلُ
كم يشتهي مركبا يطفو الى أملٍ
الى الذين عن الانظارِ قد رحلوا
أبقى أعللُّ جرحي من شقاوتهِ
ليستريحَ من العذّال لو عذلوا
وكم تساءلتُ عن ليلي فقد هربت
منهُ النجومُ التي من همه حملوا
أدور في ألمي المرسوم لي قدرا
كأنني سائحٌ تاهت به السبلُ
لكنْ ورغم الجوى قلبي يناشدكم
يامن بكم نور هذا الكون يكتملُ
محمد مخلف العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق