ياساكِنَ الرّوح
من لوعةِ الشّوقِ باتَ الوصلُ يُغرينا
واستسلمَ القلبُ إذ فاضتْ معانينا
لا تسأمُ الرّوحُ من ذِكراكمُ أبداً
حتّى كتبنا بمَن نهوى دواوينا
راعَ الفؤادَ صُدودُ باتَ يُرهِقُهُ
طالَ التّنائي وما غابتْ أمانينا
يا ساكِنَ الرّوحِ لا تقطعْ مودّتنا
ما زالَ نبعُ الهوى عِشقاً يُرَوِِّينا
ولتذكِرِ العهدَ إذ قد صُنتُهُ زمناً
لم يفتأِ الصِّدقُ حيّاً ماثِلاً فينا
فاروِ العِطاشَ فقد جفتْ روافِدُهُم
فالصَّبُّ من سُهدِهِ يبدي الأفانينا
واسألْ فؤادَكَ هل يرضى الفِراقَ لنا
قد كادَ هذا النّوى يُدمي مآقينا ؟
بيني وبينَكَ سِرٌّ لستُ أُفصِحُهُ
حتّى أراكَ فإنَّ السِرَّ يْعنينا
البَوحُ لم أستطِعْ في القلبِ أكتُمُهُ
ما أجملَ البَوحَ إن أضحى يواسينا
هذا مُرادي ولم أحسبْكَ تُنكِرُهُ
فلْتُدرِكِ العُمرَ إنَّ الشَّيبَ يغزونا
ما لِلمُحِبِّ بُعيدَ الهجرِ من أمَلٍ
قُلْ لِلوصالِ ولِلتَّحنانِ آمينا
حموده الجبور /الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق