غيداء
وبحر البسيط
-------
سارَت إليّ وكلٍّي ذابَ يندِبُني
وفي لماها ..... تواشِيحٌ وتِيجانُ
وبالحياءِ تندَّى ... الوجهٌ مُبتسِماً
فراودَتنٍي.......... وبالإيضاحِ سَكرانُ
وبالهوَينا .....ندٍيمُ.. الصّبِّ يحملُها
على الجداولٍ........ أنهارٌ وغُدرانُ
على الجبينِ .. رطيبٌ ماسَ هيبتَها
واخضوضَرَ.... الطَّرفُ تزهٌو فيه ألوانُ
ونادمَتنِي...... بشوقٍ كادَ يغمرُنِي
من الصَّبِيبِ ..... أراجيحٌ وخُلجانُ
وخالطَتنِي من...... الإلهامِ زاهِرةٌ
من الحقولِ.......... أزاهيرٌ وأوطانُ
والسًّوسَنيٌّ.... على الأهدابِ قافلةً
راحَت تهبُّ ....على الولهانِ أزمانُ
حسِبتُ نفسي جَنانَ الخُلدِ تولِمُني
إلى الجمالِ الّذي ....نادتهُ فارانُ
فلامَستنِي من ....الأطيافِ باسقةٌ
تذرِي الرِّياح َومَن...... ولّتهُ قارانُ
حتَّى تسامَى إلى نورِ السّناءِ هوىً
بالإصطِلاءِ يهُلُّ...... الرَّاحَ كوفانُ
وذا الغَمامُ...... علا الغَيداءَ يغمِرُها
حتّى تشافى من ...الغدرانِ إيقانُ
إليها أصبو وفي لبِّ الهوَى قلَمِي
يرتِّلُ الآهَ....... والآهاتِ قَمْرانُ
وما سِواها هِضابٌ ..رُحتُ أرمِقُها
فشاغَلَتنِي عِن.... الإلهامِ غُلمانُ
وذاكَ لَيلِي من .....الصّهباءِ أرشِفُهُ
حتّى نهاري....... تراءَت فيه غُزلانُ
-----
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق