#نَـجَـاةٌ#
فَراشُ الأماني للقناديلِ أحلاسُ
يمورُ بضوءٍ حَـبَّـهُ وَهْوَ ميَّاسُ
ويصحو مِنَ الأقمارِ مُصغٍ وحالمٌ
يفرُّ لصبحٍ فالصَّباحاتُ أنفاسُ
وينسجُ من شمسٍ عباءةَ فضَّةٍ
تلأليءُ نهرا زاهِدٌ فيهِ إرماسُ
على أنَّ في الأرماسِ قامَ متيَّمٌ
وتسلو جمالَ الخلقِ في الليلِ أجناسُ
تشظَّتْ مرايا الحسنِ في عينِ قانطٍ
ويجلو سوادَ اليأسِ في النَّفسِ إحساسُ
ويخبِزُ تبرَ الشَّمسِ قرصَ مَوَدَّةٍ
بدهرٍ كئيبٍ لم يعدْ فيهِ إيناسُ
فمعْ كثْرَةِ الأسبابِ ينقطعُ اللِّقا
تباعَدَتِ الأرواحُ والكلُّ جُلَّاسُ
بتنورِ شعرٍ يُنضِجُ الخبزَ حرفُهُ
ونيرانُه بردٌ لا يدانيهِ خنّاسُ
يصارعُ غلّا في البصيرةِ أسودا
كأنّ يراعَ الخيرِ في البئرِ أمراسُ
وفي آخر الأكوانِ يبصِرُ والِهٌ
نجا من ذهولِ اللّيلِ فالنبضُ أجراسُ
ومعْ أنّ في الإظلامِ نزفا وحرقةً
تصيخُ لهُ النجمات فالشعرُ همّاسُ
يعلِّمُ جرحاً والجِّراحُ مُعلِّمٌ
على تركِ مأتى درسِهِ وَهْوَ عبّاسُ
يكحّلُ عينَ الرِّيمِ من ميلِ طُرْسِهِ
وينهشُ قلبَ الرِّيمِ بالطَّبْعِ أنجاسُ
ويُلقي على حسنٍ تَحَسَّرَ بُرْدَةً
ويشري بذاتِ الصَّوْنِ والعفِّ نخّاسُ
لألفٍ عجافٍ قدّمت كفُّ ناسِكٍ
لأنّ قراطيسَ التّباشيرِ مقياسُ
ستثْمِرُ أشواقٌ وتزرع بذرَها
وتملأُ قلبا ريعُهُ فيه أكداسُ
وروحٌ ستشكو من ظلامٍ ومِيْتَةٍ
وفي دمعةِ العشَّاقِ قلبٌ وأقباسُ
#عادل_الفجل_24_10_2020#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق