سيقولها ويعيدها تكراراهذا الغريبُ يعاندُ الأسرارا
هذا الشقيّ هنا يلاحقُ حتفهُ
بل ربما للموت سار مرارا
سيظل يبحثُ في حنايا قلبه
حتى يرى الليل الكئيب نهارا
وسيملأ الدنيا بلهفةٍ مغرمٍ
قلقٍ .. ووجهِ الصبّ ليس يُوارى
وسينتشي بالنصرِ مثل محاربٍ
ثملٍ وينثرُ حوله الأشعارا
لكنه سيعودُ في خيباتهِ
ويقلبُ الحسراتِ والأعذارا
ويرى بعين العقلِ أنّ طريقهُ
سغبّ وأنّ الحلمَ كانَ مُعارا
تلك الأميرةُ لم تكنْ مقدورةً
لهواهُ حتى يطلبَ التذكارا
ولعلها شغفتْ به لكنها
صبرتْ وكان قرارها جبارا
و لربما خافت عليه من الأذى
أو من حنينٍ يشعلُ الأوتارا
فلذا تراها آثرتهُ برفضها
وتعمدتْ أن تغلق الأسوارا
ستغصّ بالذكرى وتسحبُ قلبها
للصمتِ حتى يستحيل جدارا
ستعيش في وجعِ الحكايا ..والهوى
حلمٌ.. و ينزفُ دمعها مدرارا
هي قبضةُ الأقدارُ تُحكمُ قيدها
فنُسلّمُ الآمالَ والأعمارا ...
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق