[ من زواهِري ]عُيوني تمنَّت أن تراني مُودَّعا
غُرورا تمادى في حياتي يعيبُ
فما لي هناءٌ إن تولَّت مُنيرتي
ولا لي بقاءٌ إن تباهى المُريبُ
أعاتبُ نفسي إن غدوتُ مُبعَّدا
لماذا سهاني خادعٌ وغريبُ
فإن طاع دربي واصطفى مُتقلِّبا
سأذرِفُ دمعي كي يزولَ النَّعيبُ
سأشكو عليها والوفاءُ يقودُني
إلى كلِّ صبحٍ شمسُه لا تغيبُ
فذا عهدُ عُمري منذُ كانت طُفولتي
عرفتُ دوائي ما هجرني المُطيبُ
قرأتُ كتابي واستجبتُ لِخالِقي
دُعائي تجلَّى واستفاقَ النَّجيبُ
فما كنتُ يوما حائرا لو توجَّعت
ضُلوعي وناحت من عناءٍ يشيبُ
لأنِّي بعيدُ عن غِواءٍ أرادني
على ما تخفَّى للظَّلامِ حبيبُ
أُرحِّلُ عيني عن غرامِ حنينِه
فلا أبتغيه لو تغنَّى الرَّطيبُ
إليكم رِفاقي قلتُها من زواهِري
فأنتم ضيائي إن علاني الكئيبُ
-------- عبدالرزاق الرواشدة \ الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق