شعر: رضا الحمامصي(أكرمْ ضيفك)
فأكرمْ وِفادةَ مَن أتاكَ لحاجةٍ
وَقدْ مسَّهُ جُوعٌ الحَشا ولغُوبُ
***
وأَظْهِرْ لهُ وَجْهَ البشاشةِ والغِنى
يُصبكَ مِن المَدحِ الجميلِ نَصيبُ
***
تَبَسُمُ وجهِ المَرءِ خيرٌ مِن القِرى
ولا عاشَ وَجهٌ بالحياةِ كَئيبُ
***
فكنْ باسِماً فِي وجه ضَيفِك حَيِّهِ
بِكلِ عِباراتِ الثناءِ يَذوبُ
***
فكمْ أيقظ اللفظُ الجميلُ مَشاعراً
وكمْ رَقَّ من حُلو السخاءِ قلوبُ
***
فما بالُ مَن يُؤتى مِن الرزقِ بَسْطةً
يكونُ عبوساً إنْ أتَاه قريبُ !!
***
فوالله ما أفنى مِن المالِ بِرهُ
وليسَ لأكفانِ المَماتِ جيوبُ
***
لِضيفِكَ حَقٌ والنبي دَعا بِه
ومَن يَحذُ حذو الأنبياءِ أريبُ
***
رأيتُ كريمَ البذلِ يأتيهِ حَظهُ
مِن المالِ إذ يسعى فَمِنهُ يُصيبُ
***
ومَن كانَ كَنزُ المَالِ مَبلغَ هَمِّهِ
فما لامرئٍ ذي حاجةٍ سَيجيبُ
***
وما كانَ للإملاقِ ذو الجودِ صَاحباً
ولا كالنَدَى للفَقرِ يوماً طبيبُ
***
ويغشى كريمَ القومِ لينٌ ورِقةٌ
وقورٌ ومَا بَيْنَ الجميعِ مَهيبُ
***
ولولا هطولُ الغيثِ مَا اخضوضرتَ رُباً
ومَا اهتَزَّ للإنباتِ طِينٌ جَديبُ
***
ومَن يكُ ذا مَالِ فيُمسكْ يَبُؤْ بهِ
لدى الله وِزراً والحسابُ رهيبُ
***
رضا الحمامصي -مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق