أين الركائب للوغى لتصولا...
كالعاديات المصبحات صهيلا
اين الخيول المسرجات عزيزة ...
إن اسرجت من عزها قنديلا
أين الشموخ توافدت في مجده...
حلل الكرامة بكرة وأصيلا
أين الطلائع والبيارق في السنا...
إذ جلجلت بسيوفهن صليلا
والروم من شر الوقيعة والقنا ...
يبكون فيهم خيبة وقتيلا
حصدوا الشرور جنى المكائد خسة...
لم يبلغوا من سعيهم تضليلا
ما زلت أحلم كالسراب يظلني...
عبث إذا استرخيت فيه طويلا
فالنيل يجأر والروابي اقفرت...
والزهر أضحى في شذاه عليلا
والشام في جمر الرزايا والعنا...
يخطو إلى درب السلام ثقيلا
بيروت ما زالت تكفكف دمعها...
تحبو ألى أمل تراه مقيلا
والقدس من كيد الغزاة تقرحت...
فيها العيون مرارة وعويلا
يمن العروبة قد غدا في هوة...
يشكو لظاه ومن رماه ذليلا
فطفقت في الآفاق ارصد ومضة...
علي بها أحيا وصرت نبيلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق