رماني ببين واستوى اليوم عادياعلى عرش قلبي واستباح رقاديا
وحملني ما لا أطيق من الهوى
و ألقى علي اللوم رغم عذابيا
أحن إلى لقياه وهو بجانبي
فكيف إذا عني أراد تنائيا
كأني به أحيا وينبض خافقي
فاكتب أشعاراً وأبني قوافيا
و أنقش في جدران قلبي ودادنا
فإن غاب عني أختلي بجداريا
أراه يروم البعد ليس بمدرك
بأن النوى عني يؤجج ناريا
أحث الخطىٰ أنىٰ يسير وطالما
مشيت إلى حيث الأحبة حافيا
شريداً و زادي في طريقي حبهم
و نار الجوى في الليل تحيي اللياليا
فقلبي إذا شبت به النار لوعة
أضاء كما وجه الحبيب سمائيا
ظميئاً وأستسقي الخيالات علها
تروي فؤاداً بالمحبة صاديا
وتلفحني ريح الصبابة يمنة
فتحجبها يمناي تأتي شماليا
لتحرق ما أبقى الهوىٰ من بقية
وتذري بها بين الرمال كحاليا
فليت الفتى ما ذاق نفحاً من الهوى
وليت الذي قد بان عاود ثانيا
أبعد التجافي هل وصال لتائه
وبسمة سعد تهتدي لشفاهيا
(عبد الرحمن حاج مصطفى أبو زين الدين)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق