أنت الشاعر الواصف
إخفِضْ جناحَكَ .. ظلّلْ قلبَها الخائف ْآهاتُ بوحِكَ تكوي نبضَها الرّاجفْ
واكتُبْ من الشِّعرِ ما يُذكي الحنينَ بها
أنتَ القوافي وأنتَ الشّاعرُ الواصفْ
ها أنتَ تنزفُ والأبوابُ موصدةٌ
وقَدَّ ضِلعَكَ سيفٌ قاطعٌ راعف ْ
لا تُهدِها الوردَ، فالنّيرانُ ما خَمَدَتْ
لنْ يُرجعَ الودَّ إنّي مُخطئٌ .. آسفْ
لنْ يُسْكِتَ الآهَ في خَفّاقِها أَسَفٌ
ولا تمائمُ تَشْفي جُرْحَها النّازِفْ
ولا الأمانِيُّ تَكْفي كيْ تَعودَ لها
ولا تَوَسُّلُ وَعْدٍ عابِرٍ زائِفْ
يا أنتَ.. ما أنْتَ إلّا ظِلُّ شاعِرَةٍ
مِنَ القَديمِ .. ووجْهٌ حائِرٌ خائِفْ
فَلَمْلِمِ الوَقْتَ حَتّى لا يَضيعَ سُدى
زَمانُها الغَضُّ في نَهْرِ الهَوى الجارِفْ
ما كُنْتَ تَعْرِفُ ما في الشِّعْرِ مِنْ وَجَعٍ
ولا أراكَ لِما في قَلْبِها عارِف
______________________
يسرى هزاع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق