قصدتكَ قافيةُ الهوى ياساريوالليل لا يخلو من السُّمّارِ
والنجمُ يبتدرُ الغرامَ مكللاً
بالنورِ .. يغزلُ همسةَ الأسحارِ
والقلبُ في بعضِ الملامِ مُقيّدٌ
إِنْ كان مخنوقاً من الأوزارِ
قصدتكَ قافيةُ الهوى ياموطناً
فظاً يعاندُ في الرضا أقداري
ويسومني خسفَ الحياةِ كأنني
منهُ الدعيُّ وليس منه دياري
ويمدّ للأغراب حبل مودةٍ
أولى بها قلبي وحبل جواري
شهدتْ ليَ الكلماتُ في محرابها
قلقي ودمع صبابتي وبِذاري
وقوافلُ النوّارِ حين زرعتها
حلماً فأودى بي غباءُ قراري
والفقرُ حين غزلتهُ أنشودةً
للشوقِ باقيةً من الأطمارِ
أولستُ من رئتيكَ أنفخُ صورتي ؟
ومن الترابِ أُعيدُ خلْقَ نهاري؟
أوليس لي حِملِ الشقاءِ على جوىً
وبكل آفاقِ السرى آثاري ؟
أولم يكنْ كتفي رهينَ حروبهِ
ودمي سقايتُهُ بلا أعذارِ ؟
فلمَ الجحودُ إذنْ كأني لُقْطةٌ
زهدتْ بها الدنيا وباعَ الشاري ؟
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق