( من عثَّره )البينُ يسرحُ والدِّيارُ مُعفَّرة
والبومُ غرَّدَ والكِلابُ مُحيدرة
أين الوفاءُ فهل تغادت شمسُه
هاج الظلامُ وليلُه ما أكدره
أرخى البلاءَ ونوِّحت آمالُنا
حتى رأينا خاذِلا قد أمَّره
قولوا لنا ماذا جرى في دوحنا
وتجرَّدت أغصانه من عثَّره
يا قاتلين سُرورنا يكفي لكم
لا بدَّ يوما أن نراها المُزهِرة
نحنُ العروبةُ مجدُنا لن يختفي
مهما تعنَّى لن نبيحَ المُنكِرة
عهدٌ علينا أن تعيشَ زُهرُونا
حتى ولو عدُّوا تُرابَ المقبرة
القدسُ في عليائها تشدو بنا
هاتوا صلاحا إن أردتم مفخرة
كيف التَّطبعُ واليهودُ تراقصوا
صبُّوا الخُمورَ عيونُهم للمجزرة
هذا الخُنوعُ مُشرَّبٌ من علقمِ
أهلُ الخناء يُغازِلون مُحضِره
لا تأمنوا من حرَّفوا توراتهم
هذي العهودُ خبيثَةٌ ومُزورة
فمتى يعودُ هناؤنا يا أُمتي
إنَّ العيونَ حزينةٌ ومُحيَّرة
==== عبدالرزاق أبو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق