( عاشق متطرف )
مازلتُ رُغمَ النوى في الحبِّ مُنبسطا
كمـا أُحـبُّ رضـاهـا أعـشـقُ السّخطـا
أهـيـمُ بالـركضِ صـبًّـا خـلفَ فاتـنتي
كي أستزيدَ بـدربِ العاشقينَ خـُطى
أهـوى التطرفَ دينًا في الـغرامِ ولـو
خُيّرتُ ما اختارتُ إلا مذهبًا شطـطـا
إنّ الـتوسـطَ زيـنٌ في الأمــورِ سـوى
في الحبِّ لستُ أرى في شرعهِ وسطا
أعانـقُ الـسعـدَ إنْ جـاد الصبا وأرى
دمـعَ المعاناةِ في سفرِ الهيامِ عـطـا
إنّـي بـحـبـكِ يا أحـلى الـنسا جـذلٌ
أغـدو وأمسي بمـا ألـقـاهُ مُـغـتَبِطـَا
مذ في هواك فؤادي صار منـخـرطا
ما قال في حالةٍ يا ليتَ ما انخرطـا
فلتكتبي بـجـنـونِ الـحـرفِ قـصـتنـا
ثمّ اتركيني أضعْ فوق الهوى النُّقطا
عـبـر الـفضا الأزرقُ الأشعارُ ترسمنـا
لـوحـاتِ عشقٍ بسحرٍ لونُها اخـتلطـا
بــوحُ الــمــحــبـيـنَ آيــاتٌ مــرتـَّلــةٌ
وصـمـتـهـم لـغـةٌ لا تـعـرفُ الّلـغـطـا
في بحـرِ عينيكِ روحي جـدُّ غـارقـةٍ
والقلبُ في لجّةِ الأشواقِ قد سقطـا
هـل يـنـقـذُ الـهـاتـفُ الجوالُ غـربَتَنا
ويُنعشُ النتُّ قـلبـًا بالـجوى انضغطا
يـهـفـو الـمـعـنى إلى اللـقيا فـتلقـفـهُ
نـارُ الـفـراقِ فـيغـدو حـلـمـُـهُ فُــرُطـا
لا يُـذكَـرُ الـوصـلُ إلا والـنـوى مـعــهُ
ضدان قد جـُمِـعـا بالـلـوعـة ارتـبـطـا
فـهـل نُـسـمـي الـلـقـا بِــرًّا ومـحـمـَدةً
والصدّ نحسبهُ ذنـبـًا ومـحـضَ خَـطـا
خالد الشرافي - اليمن - ٢٠ - ١١ - ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق