بحصنِ الله*****
نَالَ لُطْفًا واحتواءً لا يُدانَى ..
كُلُّ مَن باللهِ في الكَربِ استَعانَا
مِن مُرادِ اللهِ لا يُجدِي هُروبٌ ..
ولأمرِ اللهِ كلُّ الخلقِ دَانَا
لَن يُرَدَّ الضُّرُّ إلَّا بامتثالٍ ..
وخشوعٍ وخضوعٍ في دُعَانَا
واعتقادٍ أَنَّ رَبًّا مُستجيبًا ..
لا يردُّ السُّؤلَ للعبدِ امتِنانَا
فَهْوَ بالغَيبِ سَميعٌ وَقَريبٌ ..
لفَلاحٍ ورشادٍ قَد دعَانَا
مَن بحِصنِ اللهِ آوَى مُستَجيرًا ..
ما رأَى ذُلًّا وَمَا ذَاقَ الهَوَانَا
إِنَّ تدبيرَ البديعِ لا يُضَاهَى ..
باقتِدارِ فَائقٍ سَوَّى بَنَانَا
واعتِقادِي في نَدَاهُ مُستَديمٌ ..
بَلَغَ الأُفقَ وَقَد جَارى العَنَانَا
وإلى الرحمنِ رُجعى كُلِّ عَبدٍ ..
رَبِّ باعد عن فؤاديْ الافتِتانَا
كَي نَنَالَ السَّعدَ في دُنيا وأُخرى ..
فَهْوَ عَن بُغضٍ وَفُحشٍ قد نَهَانَا
رَحمَةً بالخَلْقِ أَهدَانَا رَسُولًا ..
فَهْوَ نَبعُ البِرِّ طَهَ مُصطَفَانَا
...
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق