.................... (نَسِيمُ الْحُبّ) ....................
بَـيْــنَــا أُنَــاجِــيــهَــا أَذُوبُ لِـرِقَّـةٍ
فَهِيَ الْعَرُوبُ حَدِيثُهَـا مَـا أَروَعَـهْ
هِيَ زَهْرَةٌ حَسْنَاءُ تَسْحَرُ نَـاظِـرِي
وَلَهَا شَذَىً سُبْحَانَ مَنْ قَد أَوْدَعَهْ
وَ الصَّوْتُ بَاهَىٰ الْعَنْدَلِيبَ جَمَالُهُ
أَنْدَىٰ مِنَ التَّغْرِيدِ يُطرِبُ مُسْمَعَـهْ
فَـكَـأَنَّـهَــا حُــورِيَّــةٌ مِــنْ جَــنَّـــةٍ
عَزَّ الْجَمَالُ وَ خَلْـقُـهَـا مَـا أَبْـدَعَـهْ
بَـيْـنَـا أُلَاطِـفُـهَـا زَلَـلْـتُ بِـمَــزْحَــةٍ
فَـتَـأَجَّـجَـت نَـارٌ ضِـرَامٌ مُـفْـزِعَـهْ
قَد كُنْتُ أَهْرِفُ فِي ثُمَالَةِ سَكْرَتِي
فَإِذَا نَسِيمُ الْـحُـبِّ يَـغْـدُو زَوْبَـعَـهْ
إِذْ قُلْتُ هَزْلًا: كمْ بِقَلْبِي مِنْ سِعَـهْ
كَيْفَ السَّبِـيـلُ إِلَـىٰ نِـسَـاءٍ أَربَـعَـهْ
فَـتَـكَـشَّـرَت أَنْـيَـابُــهَــا فِــي زَأْرَةٍ
كَانَت كَقَارِعَةٍ لِسَمْعِـي مُـوجِـعَـهْ
وَ رَأَيْتُ مِنْـهَـا بَـأْسَ لَـيْـثٍ هَـائِـجٍ
وَ تَوَعَّدَتنِي قِتـلَـةً مُـسْـتَـبْـشَـعَـهْ
أَرَأَيْتَ ذِئْبًا حِـيـنَ يَـقـتُـلُ نَـعـجَـةً
أَرَأَيْتَ ذِبْحًا حِينَ يَلْقَىٰ مَصـرَعَـهْ
فَجَعَلْتُ أَبْسُمُ كَيْ أُوَارَيَ رَجفَتِـي
مَاخِلْتُ نَفْسِي فِي الْفِرَاشِ مُرَوَّعَهْ
مُـذْ ذَاكَ أَرقُبُ هَـجـمَـةً أَوْ شَـجَّـةً
خَوْفَ الظِّبَاءِ مِنَ السِّبَاعِ مُجَوَّعَـهْ
_______________________________________
أسامة أبوالعلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق