يلومني بعضهم في البعد عن غزل
فقلت يا عاذلي عني لترتحل
أو فاستمع لإجاباتي على مهل
إني امرؤ حاذق يخشى من الزلل
والوزر في الحشر عني لست حامله
وسوف تبرأ مني دونما خجل
فدعك مني ومن شعري ومن لغتي
ومن زحاف ومن بحر ومن علل
ومابه من تشابيه ومن صور
ومااعترته بحور الشعر من خلل
بل دعك من هذه الدنيا وزخرفها
فسوف تمضي بنا حتما على عجل
هلا وقفت وساءلت الزمان ألا
أين الملوك ذوو التيجان والحلل
وسوف يبقى سؤالا دون أجوبة
فنطق دهرك أمر غير محتمل
فكن صبورا على الدنيا وزينتها
واثبت على طاعة الرحمن كالجبل
فإن من ثبتوا لا شىء أرقهم
والمؤمن الحق لا يخشى من الأجل
وكن على ثقة من عدل خالقنا
ولتدع دوما دعاء الخائف الوجل
و ما غريقا رأينا خاف من بلل
فكن غريقا و كي تنجو على أمل
دنياك بحر به الأمواج هادرة
فلذ بربك وافزع لا إلى الحيل
محرز بن زايد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق