عارض هطل (1)
من البسيط .. و القافية من المتراكب
جون من السحب جاب الأفق و انتقلا
............................... و سابق الريح حتى عانقت زحلا (2)
و أطلـــق الشهد في انسام قافيــــــــة
.............................. حتى أعاد الى أبياتها الأمــــــــلا
يتيــهُ فـــوقَ المعاني ، وهي غافيـــةٌ
........................بـينَ الحـروفِ إذا ما أوقِظتْ .. صقـلا
سفينةً في خِضـمِّ المَوجِ عانقَهـــــــــا
.......................هُـوج الرياحِ .. ولولا الوجد لن تصـلا
حــتى إذا بلـغتْ .. شطــآنَ قافيــــــةٍ
.......................أرســى قواعدَها .. واســتنبطَ العـِــــللا
في غَيهبٍ .. من معينِ الشعرِ ضمـَّخها
.......................نـدى القوافي .. فأغنى العـارضَ الهطلا (3)
.............
تَعـلو الى شاهقٍ - في الحق - همتـُـهُ
........................إلا إلى بــاطلٍ .. إمّــا دعــاه ُ.. فـــلا
يصــوغ بالحـــرفِ عقــدًا من لآلِئـــه
........................ومـن ثغـورِ العـذارى ، نمـَّـقَ الجُمـلا
حـتى اذا استُنفِرَت أسبابُها .. ضُبـِطت
........................أبياتُها صوراً .. واستُكمِلت .. عقــلا
فان بـكى حُـرقةً من دهـرِه ضحِكت
.....................لـه القـوافي .. فصـاغَ العِقــدَ و ارتجـلا
نارٌ وبـركانُ إن فجَّـرتَ ثـــورتَه
.....................على العِدا .. وســـــلافٌ إن هو ثمــــلا
هــو الهــزارُ .. إذا هيجته شَجَنــــًا
.....................وان ترفَّقتَ .. كانَ الحـبَّ و الغــــــزلا
هـذا الــذي .. دوَّخ الدنيــا بقافيـةٍ
.....................فـكيفَ تُنــــكرُه يومــًا .. إذا رحــــــــلا
.............
خالد ع . خبازة
اللاذقية
1- العارض الهطل : المطر الغزير .. و المقصود هنا السيل العرم .. أي سيل الشعر و الأدب .
2- جون .. أسود مشرب بالحمرة ... و أيضا الأبيض .. و يقال للشمس .. جونه لبياضها و لشدة سطوعها
3- الغيهب : شدة سواد الليل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق