فداكَ يا رسولَ الله :
رسولَ اللهِ أنت لنا الإمامُ
ومنكَ أتى لدنيانا السّلامُ
بسيف الحقِّ في يدِ كلّ حُرٍّ
أضاء الصّبحُ وانقشعَ الظّلامُ
وشَرّفَنا الإله بأن حمَلنا
لواء الدينِ وامتدّ الزّحامُ
وسارت بالهدى شرقاً وغرباً
زحوفُ الحقّ ظلّلها الغمامُ
إلى الصّين العصيّةِ قد وصلنا
وقرّ جنوبَ باريس المقامُ
حكمنا يابس الأرضين حتى
كأنّ الدين للدنيا نظامُ
وكان ولاؤنا للدين صُلنا
وفرّقنا التباغضُ والخصامُ
وكم من حاقدٍ لا زال يرجو
مهالكنا وأمّتنا نيامُ
وما دام الكتابُ لنا إماماً
فنحنُ على المدى الصّيدُ الكرامُ
دعوا في الغربِ أغراباً تعاوت
على من كان ظلّلهُ الغمامُ
تكالبت الخصومُ على حمانا
وظنوا الأرضَ مُرتبعا فساموا
فنحنُ فداك يا من عشتَ فينا
يهون على محبّيكَ الحِمامُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق