عنبُ العناق
شعري عتيقٌ كالنبيــذِ
وأنتِ خمركِ أعتــقُ
ومحابري عنبُ العناقِ
إلى الهوى تتشوّقُ
وحروفي السبعون ألفُ فراشةٍ
تعلو
ويقصرُ عن مداها المطلقُ
من هاجسِ الشمعِ الحنونِ
مشاعري
كانت تطوف على الضفاف وأغرقُ
فكأنما الموجُ العنيفُ
يقودني
ويطلُّ من قلمِ المتاهِ الزورقُ
لي شاطئان على المياه
كلاهما
قال المنارة في القصائدِ أصدقُ
لي وردتان على الجبال وكلما
ريح تهبُّ
فإنّ عمري يورقُ
سبعون قافية وقلبي لم يزل
طفلَ الحقولٍ
كهولتي كم يسبقُ
لا أتـّـقي العتمَ الحرونَ
بشمعةٍ
بالشعر كم ضوئي يشعُّ ويشرقُ
أسقي البلادَ الظامئات
كرامةً
من كرمةٍ كم طاب فيها المنطقُ
إني أحاذر أن يُقالَ مدائني
سقطتْ
ويحكمها السفيهُ الأخرقُ
تكبو الشعوبُ
وفي غدٍ من جرحها
سيثور فينيقُ الفدا ويحلّـــقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق